Friday, February 15, 2008

الصّفقة الخاسرة


قراءة كتابية:
يشوع 9: 3 -6, 8, 9, 11-17
3 وسمِعَ سُكَّانُ جبعونَ‌ بما فعَلهُ يَشوعُ بِأريحا وعايّ، 4 فا‏ستَخدَموا الحيلَةَ هُم أيضاً في مُحاربَتِهِ ومضَوا فتَزوَّدوا وحَمَّلوا حميرَهُم أكياساً عتيقَةً ودِنانَ خمرٍ عتيقةً مُشَقَّقةً مُرَقَّعةً 5 وجعَلوا نِعالاً عتيقةً مُرَقَّعةً في أرجُلِهِم وثياباً باليةً علَيهِم، وكانَ جميعُ خُبزِ زادِهِم يابِساً عَفِناً، 6 وذهَبوا إلى يَشوعَ، إلى محلَّةِ الجِلجالِ، وقالوا لَه ولِرِجالِ إِسرائيلَ نحنُ قادِمونَ مِنْ أرضٍ بعيدةٍ، فا‏قْطَعوا لنا عَهداً.
8 فقالوا ليَشوعَ نحنُ هُنا في خِدمَتِكَ‌. فسألَهُم مَنْ أنتُم ومِنْ أينَ جِئتُم
9 فأجابوهُ نحنُ عبـيدُكَ جِئنا مِنْ أرضٍ بعيدةٍ جِدًّا، لأنَّنا سَمِعنا با‏سمِ الرّبِّ إلهِكَ وبجميعِ ما صنعَ في مِصْرَ،
11 فقالَ لنا شُيوخُنا وسائرُ سُكَّانِ أرضِنا خُذوا في أيديكُم زاداً للطَّريقِ وا‏ذهَبوا إليهِم وقولوا لهُم نحنُ عبـيدُكُم فا‏قطَعوا لنا عَهداً. 12 هذا خُبزُنا تَزوَّدناه ساخِناً مِنْ بُيوتِنا في يومِ خُروجِنا إليكُم، وها هوَ الآنَ يابِسٌ عَفِنٌ. 13 وهذِهِ زِقاقُ الخمرِ مَلأناها جديدةً، وها هيَ مُشَقَّقةٌ. وهذِهِ ثيابُنا ونِعالُنا عَتِقَت مِنْ طُولِ الطَّريقِ. 14 فشارَكهُم رِجالُ إِسرائيلَ زادَهُم، ولم يَطلبوا مَشورةَ الرّبِّ. 15 وسالَمَهُم يَشوعُ وقطَعَ لهُم عَهداً على ا‏ستِبقائهِم أحياءً، وحلَفَ لهُم بِذلكَ الرُّؤساءُ. 16 وبَعدَ أنْ عاهَدوهُم بِثَلاثةِ أيّامٍ سَمِعوا أنَّ هؤُلاءِ الغُرباءَ جيرانٌ لهُم، وأنَّهُم ساكِنونَ في مَناطِقِهِم. 17 فسارَ بَنو إِسرائيلَ وبَلَغوا مُدنَهُم في اليومِ الثَّالِثِ وهيَ جَبعونُ والكفيرَةُ وبَئيروتُ وقريةُ يَعاريمَ‌،


نظرة عامّة
أصبح مندوبو المبيعات منتشرين في جميع المتاجر الكبرى وغيرها من الأماكن. كما أنّهم قد يطرقون باب بيتك أو يتّصلون بك هاتفيّاً في بعض الأحيان كي يقنعوك بشراء شيءٍ ما. والشيء المُلاحظ هو أنّهم يستمرّون في المجيء وطرح عروضهم علينا لأنّهم يعرفون بأنّنا ضعفاء تجاه مثل هذه العروض.

أثناء رحلة الشعب العبرانيّ للاستيلاء على أرض كنعان، وقعوا فريسة شيءٍ مُشابهٍ. فقد جاء من يطرق بابهم ويعرض عليهم السّلع بالطريقة القديمة. راقب حماقتهم وتعلّم منها.

سوف تجد هُنا بعض الدروس والعِبَر الأخرى حول حفظ الوعود والتغلُّب على الأفكار الغريبة.


التطبيق الشخصيّ



تعرّض العبرانيّون للخداع (يشوع 9: 3-17). فحينما عاينوا حال هؤلاء الرجال وجدوا أنّهم يحملون خبزاً يابساً عَفِناً، وزقاق خمرٍ مُشقّقةٍ، وينتعلون نعالاً مهترئةً، ويرتدون ثياباً باليةً. لكنّهم لم يتمكّنوا من كشف هذه الحيلة. وبعد قطع الوعد وإقرار المعاهدة، انكشفت الحقائق - لقد انخدع قادة العبرانيّين. لقد أوصى الله العبرانيّين بأن لا يعقدوا أيّة معاهدات مع سُكّان أرض كنعان (خروج 23: 32؛ 34: 12؛ عَدَد 33: 55؛ تثنية 7: 2؛ 20: 17-18). كان يشوع يعرف، بصفته رجلاً عسكريّاً، كيف يُصلّي إلى الله قبل قيادة جيشه إلى إحدى المعارك. أمّا معاهدة السِّلم هذه فبدت ساذجة للغاية ممّا دفع يشوع والقادة إلى اتّخاذ قرارٍ بشأنها من تلقاء أنفسهم. وبسبب عدم طلبهم لمشورة الرَّبّ وحكمته، واندفاعهم لتنفيذ خططهم الذاتيّة، كان ينبغي عليهم أن يواجهوا شعباً غاضباً وتحالفاً صعباً.

خذ وقتك وتحلّى بالشّجاعة في طلب مشورة الله قبل اتّخاذ القرارات الهامّة - لا سيّما حينما يكون لهذه القرارات تأثير على الآخرين. اقرأ الكتاب المُقَدَّس يوميّاً كي تعرف ما يريده الله منك.



No comments:

Post a Comment