وكان هو نائمًا ... ثم قام وانتهر الرياح والبحر ... فتعجَّب الناس قائلين: أي إنسانٍ هذا؟ فإن الرياح والبحر جميعًا تُطيعه!
( مت 8: 24 -27)
لقد اجتمع الناسوت واللاهوت في شخص ربنا يسوع المسيح لأنه الله الظاهر في الجسد. وإن تاريخه الشخصي عندما عاش على الأرض بين الناس يبرهن على هذه الحقيقة: * تأمل في متى 8: 23- 27 فداخل القارب الشراعي نام الرب يسوع في هدوء. وهو بالتأكيد هنا إنسان، لأن الله لا ينام ( مز 121: 4 ). ولكن عندما أيقظه تلاميذه، وقد أرعبتهم الرياح الهائجة وهي تتلاعب بالقارب، انتهر الريح والبحر، فصار هدوء عظيم. وهنا أظهر أنه الله المُسيطر على قوات الطبيعة وعناصرها. ونومه يمكن أن يُنسب فقط إلى حقيقة أنه إنسان، أما سلطانه على الريح والبحر فيُنسب إلى كونه الله. وهذا يُرى أيضًا في متى14: 25 عندما مشى على البحر. وبكلمته بدأ بطرس يمشي على الماء، ولكن عندما حوَّل نظره عن الرب إلى الأمواج المُضطربة بدأ يغرق. ولكن البحر تحت سلطان الرب يسوع تمامًا، لأنه الله، وبينما هو واقف على البحر انتشل بطرس.
* وفي يوحنا9: 11 عندما استرد الرجل الأعمى بصره بعد أن أطاع تعليمات الرب، يُشير إلى الرب بالقول: «إنسان يُقال له (يُدعى) يسوع». ولكن عندما وجده الرب بعد هذا (وكان اليهود قد أخرجوه من المجمع) سأله «أ تؤمن بابن الله؟» تساءل الرجل: «مَنْ هو يا سيد لأُومن به؟» فأجابه الرب يسوع: «قد رأيته، والذي يتكلم معك هو هو» ( يو 9: 37 )، قال الرجل في الحال: «أُؤمن يا سيد. وسجد له». وقد قبل الرب يسوع سجود هذا الرجل له، بينما لم يقبل بطرس أن يسجد كرنيليوس له ( أع 10: 25 ، 26)، ولم يسمح الملاك أيضًا ليوحنا أن يسجد له ( رؤ 22: 8 ، 9)، لأن السجود لله وحده ( مت 4: 10 ). وقد قَبل الرب السجود في عدة مناسبات دون اعتراض، لأنه هو الله، وهو أيضًا إنسان حقًا، كما قال الرجل الأعمى عنه. وهذا قليل من كثير من الآيات التي تشهد لمعجزة اتحاد مجد الله الفائق والنعمة البشرية الجاذبة في شخص واحد مُمجَّد إلى الأبد. كم يملأنا هذا بالرهبة، والدهشة والتمجيد إلى الأبد
ليزلي غرانت
( مت 8: 24 -27)
لقد اجتمع الناسوت واللاهوت في شخص ربنا يسوع المسيح لأنه الله الظاهر في الجسد. وإن تاريخه الشخصي عندما عاش على الأرض بين الناس يبرهن على هذه الحقيقة: * تأمل في متى 8: 23- 27 فداخل القارب الشراعي نام الرب يسوع في هدوء. وهو بالتأكيد هنا إنسان، لأن الله لا ينام ( مز 121: 4 ). ولكن عندما أيقظه تلاميذه، وقد أرعبتهم الرياح الهائجة وهي تتلاعب بالقارب، انتهر الريح والبحر، فصار هدوء عظيم. وهنا أظهر أنه الله المُسيطر على قوات الطبيعة وعناصرها. ونومه يمكن أن يُنسب فقط إلى حقيقة أنه إنسان، أما سلطانه على الريح والبحر فيُنسب إلى كونه الله. وهذا يُرى أيضًا في متى14: 25 عندما مشى على البحر. وبكلمته بدأ بطرس يمشي على الماء، ولكن عندما حوَّل نظره عن الرب إلى الأمواج المُضطربة بدأ يغرق. ولكن البحر تحت سلطان الرب يسوع تمامًا، لأنه الله، وبينما هو واقف على البحر انتشل بطرس.
* وفي يوحنا9: 11 عندما استرد الرجل الأعمى بصره بعد أن أطاع تعليمات الرب، يُشير إلى الرب بالقول: «إنسان يُقال له (يُدعى) يسوع». ولكن عندما وجده الرب بعد هذا (وكان اليهود قد أخرجوه من المجمع) سأله «أ تؤمن بابن الله؟» تساءل الرجل: «مَنْ هو يا سيد لأُومن به؟» فأجابه الرب يسوع: «قد رأيته، والذي يتكلم معك هو هو» ( يو 9: 37 )، قال الرجل في الحال: «أُؤمن يا سيد. وسجد له». وقد قبل الرب يسوع سجود هذا الرجل له، بينما لم يقبل بطرس أن يسجد كرنيليوس له ( أع 10: 25 ، 26)، ولم يسمح الملاك أيضًا ليوحنا أن يسجد له ( رؤ 22: 8 ، 9)، لأن السجود لله وحده ( مت 4: 10 ). وقد قَبل الرب السجود في عدة مناسبات دون اعتراض، لأنه هو الله، وهو أيضًا إنسان حقًا، كما قال الرجل الأعمى عنه. وهذا قليل من كثير من الآيات التي تشهد لمعجزة اتحاد مجد الله الفائق والنعمة البشرية الجاذبة في شخص واحد مُمجَّد إلى الأبد. كم يملأنا هذا بالرهبة، والدهشة والتمجيد إلى الأبد
ليزلي غرانت
No comments:
Post a Comment