مَثَل قاضي الظلم بسيط وواضح في مبناه. فلقد كانت هناك أرملة في مدينة لديها مشكلة، فذهبت إلى قاضي مدينتها لينصفها، لكن ذلك القاضي كان ظالماً، فلم يهتم بأمر تلك المرأة. وأما الأرملة فإذ لم يكن لها من ملاذ آخر، فلقد اعتادت أن تذهب إلى ذلك القاضي بشكواها يومياً، مما دفع القاضي لأن يقول في نفسه: وإن كنت لا أخاف الله ولا أهاب إنساناً، لكن لكي أُريح نفسي من هذه المرأة أنصفها. وهنا نقول:
Tuesday, March 20, 2007
قاضي الظلم والمرأة اللحوحة
مَثَل قاضي الظلم بسيط وواضح في مبناه. فلقد كانت هناك أرملة في مدينة لديها مشكلة، فذهبت إلى قاضي مدينتها لينصفها، لكن ذلك القاضي كان ظالماً، فلم يهتم بأمر تلك المرأة. وأما الأرملة فإذ لم يكن لها من ملاذ آخر، فلقد اعتادت أن تذهب إلى ذلك القاضي بشكواها يومياً، مما دفع القاضي لأن يقول في نفسه: وإن كنت لا أخاف الله ولا أهاب إنساناً، لكن لكي أُريح نفسي من هذه المرأة أنصفها. وهنا نقول:
Wednesday, March 14, 2007
المصلوب لا يجلد
أي إنسان محكوم عليه بالصلب لا يجلد كما ينص القانون الروماني... لكن المسيح جلد قبل الصلب كاسرا قانون الرومان...هذا حدث لأن بيلاطس أمر بجلد المسيح أملا في أن ينال المسيح تعاطف الشعب اليهودي، فيتفادى صلبه... لأن بيلاطس إعترف عدة مرات ببر المسيح وبراءته من التهم المنسوبة له، لكن خطته فشلت... فتسبب في زيادة عذابات المسيح الجسدية...
لماذا مات المسيح سريعا؟
المسيح مات سريعا بسبب العذابات التي نالها قبل أن يصلب... فالجلد تسبب في إصابة الرئتين ونزيف داخل القفص الصدري ونزيف خارجي...مما أدى إلى صعوبة في التنفس وضعف في عمل الوظائف الحيوية في الجسم...وعندما نقرأ الكتاب جيدا نجد أن المسيح لم تكسر ساقاه لأن الجنود وجدوه قد مات، أما اللصان فكانا حيان، فكسروا ساقهم... حتى أن بيلاطس تعجب لسرعة موت المسيح (مرقس 44:15
الغني ولعازر
فقال إبراهيم: يا ابني، اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك، وكذلك لعازر البلايا. والآن هو يتعزَّى وأنت تتعذب
لو 16: 25
قصة واقعية رواها المسيح ليكشف الستار عما وراء القبر. ونتعلم من هذه القصة بعض الدروس النافعة
1
لا يذكر الرب اسم الغني «لا أذكر أسماءهم بشفتيَّ» ( مز 16: 4 ). ولكنه يذكر لعازر لأنه «القديسون الذين في الأرض والأفاضل كل مسرتي بهم» ( مز 16: 3 ).
2
ـ الاختيار والدعوة بالنعمة، غالبًا ما يكون للجهَّال والضعفاء والأدنياء والمُزدرى وغير الموجود ليُبطل الموجود، «لكي لا يفتخر كل ذي
جسد أمامه» ( 1كو 1: 26 - 29).
3
مشاهد حياتهما مُتباينة: الأول غني، يلبس البزّ والأرجوان، وهو يتنعَّم كل يوم مُترفهًا، وبالإجمال: «استوفى خيراته»، ولعازر مسكين، مطروح عند باب الغني مضروبًا بالقروح، يشتهي أن يشبع من الفُتات الساقط من مائدة الغني، بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه، وبالإجمال: «استوفى البلايا».
4
طال الموت الغني كما الفقير، ولم يفرِّق بين صغير وكبير، فعلى الأرجح كان الغني شابًا، وربما لم يكن له زوجة وأولاد، فقد قال: «لي خمسة إخوة» ولم يذكر زوجة أو أولاد.
5
ـ وضع الموت حدًا لكل شيء، وتغيَّرت وتبدّلت الأحوال تمامًا، فها هو الغني في الهاوية مُعذب في اللهيب «فالعالم يمضي وشهوته» ( 1يو
2: 17 )، بينما لعازر يتعزى في حضن إبراهيم ولسان حاله: «آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا» ( رو 8: 18 ).
6
ـ لم يصلْ لعازر إلى حضن إبراهيم بسبب فقره ومُعاناته، بل لأنه من أولاد إبراهيم روحيًا حيث يُدعى إبراهيم «أبا المؤمنين» ( رو 4: 11 ، 12).
7
من كلام إبراهيم: «إن كانوا لا يسمعون من موسى والأنبياء، ولا إن قام واحدٌ من الأموات يصدقون» ( لو 16: 31 ) نفهم أن «الإيمان بالخبر، والخبر بكلمة الله» ( رو 10: 17 ) وليس بالآيات أو بالممارسات ( أف 1: 13 ؛ يع1: 18؛ 1بط1: 23؛ إش55: 10، 11).
قارئي العزيز: إن الأبدية بدون المسيح مُرعبة، فمَنْ منا يسكن في نار آكلة ووقائد أبدية؟ فلا تمضِ إلى الأبدية بدون رجاء، وتعال للمسيح